سـ فـــر و تــ عضو عرف الي فيها
عدد الرسائل : 105 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: الإعجاز العلمي الأحد أكتوبر 19, 2008 10:24 pm | |
| عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صدر العدد الحادي والعشرون من مجلة «الإعجاز العلمي» الفصلية، حيث حوت المجلة عددا من الأبحاث القيمة في مجال الإعجاز العلمي وعلاقته بالقرآن والسنة، ففي البدء يتساءل د. محمد علي البار عن أبحاث الإعجاز العلمي الى أين، محددا ضوابط الهيئة ومسار الهيئة في عقدين من الزمن. ويتحدث د. زغلول النجار عن قوله تعالى {فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم} متسائلا: لماذا أقسم الله بمواقع النجوم، حيث يتحدث عن ماهية النجوم، وما هي النجوم وما اشباه النجوم وما ابعادها، وماهي المجرات، ويختتم مقالته معددا اسباب القسم بمواقع النجوم، حيث يورد ان الزمان والمكان شيئان متصلان، وأن الضوء ينحني وما الى ذلك من الإعجاز العلمي في هذا القسم قبل ألف وأربعمائة سنة من معرفة العلم لكل هذه التفاصيل.
وعن تسونامي ذلك الإعصار المدمر الذي يتساءل الدكتور غازي مدني هل تسونامي عذاب ام تحذير، حيث يورد حقائق علمية مهمة عن الإعصار المدمر، وبأنه آية عذاب ونذر وتخويف ويقف على العبر التي يمكن ان يتنبه لها المسلم من حادثة هذا الإعصار المدمر.
وعن الخلق بين الحقائق القرآنية والنظريات البشرية، يفند د. عبدالخالق السباعي، كثيرا من الفرضيات العلمية مثل نظرية النشوء لدارون، بناء على ما ورد عن الخلق في الكتاب والسنة، فلا صدفة في الكون، ولا تطور ولا ارتقاء في الخلق، ويختلف علم التقسيم مع مبادئ دارون تماما، وليس الإنسان من اصل قرد، وفي نهاية البحث، يورد الباحث آيات من كتاب الله تفند كثيرا من المزاعم العلمية الباطلة حول الخلق.
وعن تسكين المياه في الأرض، يتحدث الدكتور احمد عبدالعزيز مليجي، عن هذه المسألة وعلاقتها بما ورد في كتاب الله الكريم مثل قوله تعالى، {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض وإنا على ذهاب به لقادرون} (المؤمنون: 18).
وقوله تعالى {ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعاً مختلفاً ألوانه ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب} (الزمر: 21).
وقوله تعالى {وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما انتم له بخازنين} (الحجر: 22).
فيخلص الى ان المياه الجوفية اصلها من مياه الأمطار وهو ما يتطابق مع العلم الحديث وتتوقف هذه المسألة على عوامل المسامية والنفاذية والإمرار.
الإعجاز الاقتصادي في القرآن في باب تعظيم المنافع بحث للدكتور رفيق المصري، ينطلق الباحث من قوله تعالى {وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الدله والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) (البقرة: 61).
موردا الأحكام التي خلص اليها من خلال الآية المذكورة، وما علاقتها بالتشريعات التي تندرج تحت باب تعظيم المنافع.
الدكتور عبدالرحيم قاري كتب عن سرطان الدم، المرض القابل للشفاء، موردا اسباب المرض وأعراضه، لكن ما علاقة هذا المبحث بالإعجاز العلمي حيث يؤخذ على الباحث النشر في مجلة الإعجاز العلمي بالرغم من انه لم يأت على ذكر هذه المسألة لا من قريب ولا من بعيد.
ومن البحوث القيمة، الإعجاز العلمي في قوله تعالى {فلا أقسم بما تبصرون، ومالا تبصرون} (الحاقة 38 - 39) للباحثين، د. وائل الشيمي، د. محمد الديب، حيث يتحدثان عن ما هيئة الإبصار، وتقنيات الإبصار الحديثة، وتوسيع دائرة الإبصار، ووجه الإعجاز العلمي في هاتين الآيتين الكريمتين.
الدكتور محمد دودح، تحدث عن حقائق علمية في القرآن الكريم، وهو بحث يتناول جانب الإعجاز العلمي في الخلق وعلاقته بالنظريات العلمية السائدة.
ونقف على خاتمة البحوث، وهو: اقتلوا هذا الفاسق للباحثتين، د. سميحة مراد، د. هدى لطفي، حيث كان البحث متعلقا بطائر الغراب، وهو أشأم طائر عرفته العرب، لكن البحث لا يتحدث عن التطير بالغراب وإنما ينطلق من احاديث تأمر بقتل الغراب حتى في الحرم، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها قول النبي صلى الله عليه وسلم (خمس فواسق يقتلن في الحرم: الفأرة والعقرب، والحديا والغراب والكلب العقور).
ففي البدء يوردن قصة الغراب في قوله تعالى {فبعث الله غراباً يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين) (المائدة: 31).
حيث يشبعن البحث من خلال اللغة، وأقوال العلماء في قتل الغراب وأكله وعده من الفواسق، وأنواع الغربان، ومن الغرائب التي وردت في البحث حياة الغراب وكيف لا يعطف أبواه على صغيرهما حتى يسود ريشه.
ولقد ورد الغراب في ذاكرة الشعر العربي، في موضع تشاؤم. فهو يسمى غراب البين، ومن ذلك قول ابن بسام يهجو مؤرخا:
لئيم الفعل أشأم من غراب
وضيع القدر اطفل من ذباب
ويقول عنترة:
ظعن الذين فراقهم اتوقع
وجرى ببينهم الغراب الأبقع
ولقد ورد في إحدى قصص أديب روسيا الكبير (تشيخوف) استعارته لمادة الغراب كمادة للخيبة وللتشاؤم. ويورد ابن قتيبة في الإمامة والسياسية ان العراقيين لا يسافرون ولا يتجوزون اذا ما نعق الغراب على مسامعهم!! والطريف ان العرب تسمي ابناءها بغراب، كي يخيفوا اعدائهم.
ومن اهم ما ورد في البحث اضرار الغراب التي كشفها العلم الحديث، حيث يسبب كثيرا من الأمراض الفيروسية ومن اخطرها مرض الالتهاب الدماغي والعمود الفقري، وهناك احتمال كبير بأن مرض انفلونزا الطيور ينقلها الغراب، ويسبب الغراب الأمراض البكتيرية، والفطرية، والطفيلية، بل ان الغراب بمثابة مستودع متنقل لنقل الأمراض المعدية والخطيرة. ويتعدى خطر الغراب الى الحيوانات ايضا فهو يسبب عشرات الأمراض بالنسبة لها مثل الكوليرا والجداري، والملاريا وغيرها من الأمراض.
ترى، هل كان العرب على حق حين تشاءموا من الغراب حتى قبل ان يحذر منه رسولنا صلى الله عليه وسلم | |
|