شهدت ولاية بيند الأمريكية ولادة الطفلة الأولى لـ"الرجل الحامل" توماس بيتي، وهو متحول جنسيا، وضع مولودته "بصورة طبيعية"، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية متنوعة، مساء الخميس 3-7-2008.
وكان بيتي (34 عاما) ولد كأنثى، إلا أنه خضع لعملية جراحية لإزالة الثديين وتغيير الهرمونات منذ 10 سنوات، وأصبح يعيش رجلا مع زوجته نانسي، وقرر الزوجان أن يحمل بيتي بطفلهما، لكون الزوجة غير قادرة على الحمل، بينما احتفظ الزوج بجهازه التناسلي الأنثوي.
ووصفت التقارير المولودة الجديدة، التي أبصرت النور في الـ29 من يونيو الماضي، "رائعة وجميلة"، كما أنها تتمتع بحالة صحية جيدة.
ونقلت مجلة "بيبول" الأمريكية عن "الوالد" اعتباره أن "الشيء الوحيد المختلف في حالتي هو أني لا أستطيع إرضاع وليدي، لكن كثيرا من الأمهات لا يفعلن ذلك"، خاصة وأنه كان قد خضع لجراحة ل‘زالة ثدييه.
كما أشار إلى أنه، وخلافاً لتقارير نشرت، لم يولد الطفل بعملية قيصرية لكن لم يتم الإدلاء بأي تفاصيل أخرى عن الولادة.
وقال بيتي ذو اللحية الدقيقة لبرنامج المذيعة أوبرا وينفري في إبريل الماضي، إنه بدأ تحوله الجنسي عندما بدأ تعاطي هرمون تستوستيرون وخضع لجراحة لإزالة الغدد الثديية وتسوية صدره.
وحينما قرر الحمل، منذ نحو عامين، أوقف حقن الهرمونات التي كان يأخذها كل شهرين وتابع الطمث، أما التخصيب فتم بطريقة صناعية، باستخدام حيوانات منوية من متبرع، وبويضات من "الوالد".
أما "زوجته" نانسي (46 عاما)، والتي تزوجها قبل 5 أعوام، فغير قادرة على الحمل، بسبب عملية استئصال الرحم، وقال إنه لولا ذلك "لما أقدمت على هذا"، ولزوجته ابنتان كبيرتان من زواج سابق.
وقالت الزوجة، في برنامج "أوبرا" إن دوريهما الأبويين سيكونان تقليديين جداً، على الرغم من تحوله الجنسي. وقالت "سيكون أبا وسأكون أماً".
والزوجان اللذان يديران متجرا للطباعة على القمصان في بند بولاية أوريجون متزوجان بشكل قانوني، والزوج معترف به بموجب قانون ولاية أوريغون كرجل.