الحوار

هو نقاش بين طرفين حول موضوع معين تختف فيه وجهات النظر بينهما، يحاول كل منهما من خلال التحاور إقناع الطر الآخر بوجهة نظره.

ولكي يكون الحوار حقيقيا لابد من توافر عدة أمور:

1- أن تكون القضية التي تختلف حولها آراء المتحاورين ليست مسلمه، أي أن تكون أصلا قابلة للاختلاف، وليس مثلا أصلا من أصول العقيدة الإسلامية أو مسلمه من مسلمات الرياضيات.
2- أن تحدد نقطة الاختلاف بين الطرفين المتحاورين، حتى يتمركز النقاش حول هذه النقطة وليس غيرها.
3- من الممكن أن يسعى المتحاورين في بداية الحوار إلى اكتشاف نقاط الاتفاق، حيث من شأن ذلك التقريب في وجهات النظر بينهما.
4- أهم الأمور في الحوار هو قبو المتحاورين للرأي الآخر والقابلية بالاعتراف بالخطأ إذا وقع.

كيفية الحوار:

يبدأ الحوار بطرح القضية التي سيتم الحوار حولها، ثم يتم التأكد من أنها ليست من القضايا المسلم بها، وبعد ذلك يبدأ المتحاورين بطرح وجهة نظرهم في القضية، وبناء عيها يتم تحديد نقاط الاتفاق والاختلاف، ثم يبدأ كل من المتحاورين طرح وجهة نظره في النقاط المختلف عليها، وهنا يجب على الطرف الآخر في الحوار إعطاء نظره فرصته الكاملة طرح وجهة نظره، ويقوم بتسجيل النقاط التي يريد التعقيب عليها.

بعد الخوض في الحوار، ينظر المتحاورين إلى إذا ما كان هناك بادره لتقارب وجهات النظر بينهما، فإن وجدوها استمرا حتى يتم الاتفاق التام، أما إذا كان ليس هناك بادره لتقارب وجهات النظر فلا داعي لإكمال الحوار لأنه لن يوصل إلى أي نتيجة، بل إنه قد يتسبب في عداوة بين الطرفين المتحاورين.